اتفاقية حقوق الطفل

يحدد قانون حقوق الطفل أنه كل إنسان  دون سن الثامنة عشرة. وفي عام 2005 قدّرت اليونيسيف العدد الإجمالي للأطفال في العالم بـ 2.2 مليار طفل. كما وقدّرت اليونيسيف عدد الأطفال في الدول العربية إلى حوالي 425 مليون طفل عام 2014. ¹

الأطفال بشر لذلك لهم بالضبط نفس حقوق الإنسان  التي للبالغين. ومع ذلك تم الاعتراف بأن الأطفال بحاجة خاصة للرعاية والمساعدة ولهذا السبب لديهم أيضاً معاهدتهم "الخاصة" لحقوق الإنسان  - وهي اتفاقية حقوق الطفل.
تم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل من قبل الأمم المتحدة في عام 1989 ودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر من العام 1990. وتنطبق اتفاقية حقوق الطفل على جميع الأطفال ما دون سن الثامنة عشرة في جميع الدول التي قبلت بالمعاهدة، وقد وافقت جميع دول العالم على هذه المعاهدة باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية والصومال اللتين لم تصادقا عليها.

ما الذي يجعل اتفاقية حقوق الطفل مهمة؟

تكمن أهمية اتفاقية حقوق الطفل في أنها وثيقة حقوق الإنسان  الأوسع انتشاراً في العالم من حيث المصادقة عليها. وتبقى هذه الاتفاقية علماً في تاريخ حقوق الطفل كونها أول وثيقة قانونية دولية ملزمة تم اعتمادها خصيصاً لحماية حقوق الأطفال.

لا تقدم اتفاقية حقوق الطفل حقوقاً للأطفال أكثر من غيرهم من البشر، لكنها تعترف أن الضمانات الإضافية لازمة من أجل التأكد من حصول الأطفال على حقوق الإنسان  التي يمتلكها الجميع. ومن الجدير ذكره أنها من بين المعاهدات الدولية التي تحتوي الطيف الكامل لحقوق الإنسان  المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

سجلت اتفاقية حقوق الطفل تحولاً في الطريقة التي ينظر فيها إلى الأطفال وتعتبر الاتفاقية الأطفال كأفراد لديهم الحقوق والمسؤوليات التي تعكس قدراتهم المتنامية. علاوة على ذلك، وضعت اتفاقية حقوق الطفل إطاراً محدداً للمطالبة بحقوق الأطفال.

إذا كان لكل طفل - بغض النظر عن جنسه أو أصله العرقي أو وضعه الاجتماعي أو لغته أو سنه أو جنسيته أو دينه - الحق في التمتع بهذه الحقوق، إذاً عليهم أيضاً مسؤولية احترام بعضهم البعض وبطريقة إنسان ية. وإذا كان للأطفال الحق في الحماية من الصراع والقسوة والاستغلال والإهمال، إذاً عليهم ايضاً مسؤولية عدم التنمر أو الإضرار ببعضهم البعض. وإذا كان للأطفال الحق في بيئة نظيفة فعليهم أيضاً مسؤولية القيام بكل ما في وسعهم للعناية بالبيئة والمحافظة عليها.²

لماذا يكون حصول الأطفال على بعض الحقوق صعباً مقارنة بالبالغين؟

ما آلية عمل اتفاقية حقوق الطفل؟

كل خمس سنوات تقدم الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل تقريراً إلى لجنة حقوق الطفل بشأن التقدم المحرز لضمان احترام الحقوق الواردة في الاتفاقية. ويتم تشجيع المنظمات الأخرى أيضاً على تقديم التقارير كما وتقوم المنظمات غير الحكومية في كثير من الأحيان بالانتباه للانتهاكات المحتملة للاتفاقية والتي لم يتم ذكرها في التقارير الرسمية للدول.
تتكون اللجنة من خبراء مستقلين وبعد قيامها بالنظر في التقارير المقدمة - الحكومية وتلك المقدمة من قبل المنظمات غير الحكومية - والتي تعقد جلسة في جنيف لمسائلة المسؤولين الحكوميين وتصدر مجموعة من الملاحظات الختامية. وتكون هذه الملاحظات على شكل توصيات يجب على الدول تنفيذها من أجل تصحيح أو تحسين المجالات حيث ترى اللجنة أن الاتفاقية لا تحترم بشكل صحيح. وستتحقق اللجنة مرة أخرى ما إذا تم تنفيذ هذه التوصيات في المرة القادمة التي تقدم فيها الحكومة تقريرها.

ماذا كنت ستكتب إلى لجنة حقوق الطفل بشأن حقوق الأطفال في بلدك؟

البروتوكولات الاختيارية لاتفاقية حقوق الطفل

هناك بروتوكولان اختياريان لاتفاقية حقوق الطفل وتم اعتمادهما في أيار/مايو من العام 2000، وتم مراقبتهما أيضاً من قبل لجنة حقوق الطفل. فالأول هو البروتوكول الاختياري الذي يتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، والثاني هو البروتوكول الاختياري الخاص بالاتجار بالأطفال ودعارة الأطفال والمواد الإباحية المتعلقة بهم.
في حزيران/يونيو من عام 2011 اعتمد مجلس حقوق الإنسان  التابع للأمم المتحدة مشروع بروتوكول اختياري ثالث والخاص بإجراءات تقديم البلاغات والشكاوى حول انتهاكات حقوق الطفل. وسيمكن هذا البروتوكول الجديد لجنة حقوق الطفل من التحقق من الرسائل الواردة من الأطفال وممثليهم والتي تزعم وقوع انتهاكات لحقوقهم.

السمات الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل

تحتوي اتفاقية حقوق الطفل على 54 مادة والتي تشمل مجموعة شاملة وواسعة من الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وجميعها بمثابة إطار لحماية حقوق الناس دون سن الثامنة عشرة من العمر. وتستند اتفاقية حقوق الطفل إلى ثلاث فئات من الحقوق توجهها أربعة مبادئ رئيسية.

الفئات الثلاث

يمكن تصنيف المواد التي تحمي الحقوق في اتفاقية حقوق الطفل تحت ثلاث فئات: المشاركة والحماية والتوفير.

كان عنصر المشاركة - وما يزال - مبتكراً للغاية ويعكس فهم الاتفاقية للأطفال كموضوعات وليس كأدوات للقانون. الكثير من البالغين والمجتمعات تميل لمعاملة الأطفال كما لو أنهم غير قادرين على التفكير باستقلالية، وكما لو كانت تفضيلاتهم ومشاعرهم قليلة الأهمية - على الأقل فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بالرعاية الاجتماعية. وبالتالي فإن الاتفاقية تعزز فكرة الأطفال كأناس يجب أن تؤخذ رغباتهم في الاعتبار. وتنص الاتفاقية أن للأطفال الحق بالاحترام والمعاملة بكرامة، ببساطة لأنهم بشر، بصرف النظر عن عمرهم. وجزء من ذلك هو "معاملتهم بكرامة" الأمر الذي يسمح لهم أن يكونوا بشراً مستقلين، والسماح لهم بالتعبير عن رغباتهم وأفكارهم في أقرب وقت هم فيه قادرون على القيام بذلك، لتكون هذه الرغبات والأفكار عاملاً مهماً في اتخاذ القرارات التي تتعلق بهم.

بالإضافة إلى الاعتراف بحقوق الأطفال بالمشاركة تقر الاتفاقية أيضاً باحتياج الأطفال إلى حماية خاصة؛ على سبيل المثال: من الإيذاء والعنف والاستغلال والقسوة.
أما الفئة الثالثة وهي التوفير فتغطي الحقوق الضرورية للبقاء على قيد الحياة كأساس وللتنمية الكاملة للطفل؛ على سبيل المثال: الحق في الغذاء الكافي والمياه النظيفة والمأوى والتربية والتعليم الأساسيين والرعاية الصحية.

إلى أي مدى تحترم وتستمع إلى رغبات الشباب الذين تعمل معهم؟

برلمان الأطفال في فنلندا

تم إنشاء مبنى برلمان افتراضي على الإنترنت من أجل أن يستخدمه برلمان الأطفال الفنلندي. حيث يوفر هذا المبنى الافتراضي حيزاً لممثلي هذا البرلمان بغض النظر عن الزمان والمكان للتفاعل وتعزيز أنشطتهم.
يجتمع مجلس الإدارة ولجان برلمان الأطفال أسبوعياً في غرف الدردشة على الإنترنت لمناقشة القضايا والاستعداد للجلسات العامة في المستقبل. ويقوم أعضاء برلمان الأطفال بمناقشة القضايا على الانترنت في منتديات النقاش الخاصة بهم والإجابة على الاستطلاعات المقدمة من قبل صانعي القرار وعقد جلسة عامة على الإنترنت لمدة أسبوعين. كما ويجتمع مجلس الإدارة وجميع الأطفال أيضاً بشكل شخصي. http://www.lastenparlamentti.fi

المبادئ الأربعة

تكمن وراء الاتفاقية مجموعة من أربعة مبادئ توجيهية وهي متطلبات عامة لجميع الحقوق الواردة في المعاهدة. وترد هذه المبادئ أيضاً كمواد منفصلة في المعاهدة. ووضعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل المبادئ التوجيهية للتقارير الواجب تقديمها وتم إدراج هذه المبادئ لترد كبنود منفصلة في التقارير.

المبدأ الأول: عدم التمييز (المادة 2)

إن مادة عدم التمييز مفتوحة النهاية حيث تحظر هذه المادة التمييز بناء على الأسس المدرجة، ولكنها أيضاً لا تسمح بالأشكال الأخرى التي لم يرد ذكرها بوضوح.

المبدأ الثاني: المصالح الفضلى للطفل (المادة 3)

يرتبط هذا المبدأ بكون الأطفال بشراً كاملين وبأن اهتماماتهم أو مصالحهم مهمة. ويذهب المبدأ إلى أبعد من ذلك فهو لا ينص على أن احتياجات الأطفال مهمة فحسب، إنما ينص على أنه يجب أن تكون الاعتبار الأول في صنع القرارات التي تتعلق بالطفل.

برأيك من المخول باتخاذ قرار حول ما هو أفضل للطفل: الوالدان أم الطفل أم السلطات العامة؟

المبدأ الثالث: الحق في الحياة والبقاء والنمو (المادة 6)

هذا المبدأ مهم جداً وأوسع نطاقاً مما يبدو للوهلة الأولى. ذلك لأن هذا المبدأ يفرض التزامات على الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل بأن تولي اهتماماً ليس فقط بالنمو البدني للأطفال، بل أيضاً لنموهم الروحاني والأخلاقي والنفسي والاجتماعي. ومن المفترض أن تعمل الحكومات على "خلق بيئة" مناسبة لإعداد كل طفل لحياة فردية في مجتمع حر.

المبدأ الرابع: احترام آراء الطفل (المادة 12)

لقد سبق وأن تم تناول هذا المبدأ جزئياً تحت عنوان "المشاركة" أعلاه. عندما تقوم الدول الأعضاء بالرد على تقرير لجنة حقوق الطفل يتوجب عليها ذكر الفرص المتاحة للأطفال للتعبير عن آرائهم في إطار الحياة الأسرية والحياة المدرسية والأماكن الأخرى كالمؤسسات وغيرها من أشكال الرعاية، وكذلك في إجراءات طلب اللجوء.

وضع الأطفال: حقائق وأرقام

كانت اتفاقية حقوق الطفل خطوة عملاقة إلى الأمام في بداية عملية إضفاء الطابع الرسمي على الالتزامات الحكومية وتوفير شكل من أشكال المسائلة. ومع ذلك كانت مجرد البداية. في كل دولة من دول العالم لدى حقوق الطفل طريق طويل لتقطعه قبل أن تتمكن من تلبية المعايير المحددة في الاتفاقية.

الأطفال في العالم

من بين 2.2 مليار طفل في العالم فإن 600 مليون منهم يعيشون في فقر مدقع. هذا يعني أن واحداً من بين كل أربعة أطفال يعيشون على أقل من يورو واحد في اليوم.³
كل عام حوالي 9 ملايين طفل دون سن الخامسة يموتون من أسباب كثيرة يمكن الوقاية منها. ومع ذلك، كان هذا الرقم أعلى بكثير قبل عشرين عاماً ويستمر هذا الرقم في الانخفاض.⁴
17000 طفل يموتون بسبب المجاعة كل يوم
تقدر الأمم المتحدة أن 250000 من الأطفال (البنات والأولاد دون سن 18) منخرطون في جماعات أو قوات مسلحة.
أكثر من 100 مليون طفل بسن المدرسة الابتدائية لا يذهبون إلى المدارس، ونسبة البنات اللاتي لا يرتدن المدارس أعلى من الأولاد.

أطفال الشوارع

حددت اليونيسيف ثلاثة أنواع من أطفال الشوارع: الأطفال الذين يعيشون في الشوارع: وهم الذين هربوا عن أسرهم ويعيشون وحدهم في الشوارع، والأطفال العاملين في الشوارع: وهم الذين يقضون معظم وقتهم في الشوارع ويعيلون أنفسهم، والنوع الثالث هم الأطفال من أسر أو عائلات الشوارع: وهم الذين يعيشون في الشوارع مع عائلاتهم. ووجد تقرير جمعية الطفولة في المملكة المتحدة ما يلي:

• ارتفع عدد القاصرين المغاربة الذين يدخلون إسبانيا باطراد منذ أن سجلتهم وزارة الداخلية الإسبانية لأول مرة في عام 1998. ومن 811 قاصراً في تلك السنة ازداد العدد بأربعة أضعاف ووصل إلى 3500 في عام 2002.
• يقدر عدد الأطفال العاملين في الشوارع في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا ما بين 10 آلاف و16 ألف: 20% منهم منخرطون في الدعارة.
• تقول بعض دور الأيتام في أوكرانيا أن 97% من الأطفال الذين يغادرون مؤسساتهم يصبحون بلا مأوى.
• ما يقرب من 2500 طفل من جورجيا انتقلوا إلى الشارع لكسب المال إما عن طريق التسول أو الدعارة.

• 100 ألف من الشباب يهربون من المملكة المتحدة كل عام: 6.7% من الهاربين كان لهم أبوان و13% منهم كان لهم أحد الوالدين فقط و18% كانوا من عوائل بالتبني و30.8% "لديهم أسر من نوع آخر".

هل لديك فكرة عن إحصائيات أطفال الشوارع في بلدك؟

الاتجار بالبشر

يعتقد جميع الخبراء أن الاتجار بالبشر مشكلة متنامية، ولكن إحدى الصعوبات تكمن في عدم الاتفاق على أعدد الناس المعنيين. وتقدر حكومة الولايات المتحدة أن ما بين 600 ألف إلى 800 ألف شخص يتم الاتجار بهم سنوياً عبر الحدود الدولية. ويشير دليل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن أكثر من 20% من ضحايا الاتجار بالبشر كافة سواء داخل البلدان أو عبر الحدود هم من الأطفال.

اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر

دخلت اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر حيز التنفيذ في 1 شباط/فبراير من العام 2008. وتستند المعاهدة على الاعتراف بمبدأ أن الاتجار بالبشر يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان  وإهانة للكرامة والوجدان الإنسان ي. وهي معاهدة شاملة تهدف إلى:

- منع الاتجار بالبشر
- حماية حقوق ضحايا الاتجار
- مقاضاة المتاجرين بالبشر

وينطبق الأمر على جميع أشكال الاتجار أياً كانت الضحية وبغض النظر عن شكل الاستغلال.

العنف ضد الأطفال

العقاب البدني

من المسلّم به في القانون الدولي لحقوق الإنسان  أن للأطفال الحق في الحماية من جميع أشكال العنف بما في ذلك العقاب البدني في المنزل والمدرسة وفي أي مكان آخر. إن بعض المجتمعات حول العالم لا تزال تتساهل وتوافق حتى على بعض أشكال العنف ضد الأطفال، ولا سيما العنف الذي يحدث في المنزل.
في العام 1988 أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان  حكماً تاريخياً (أ ضد المملكة المتحدة)، وهو أول حكم بشأن العقاب البدني من قبل الوالدين. والطفل "أ" هو صبي بريطاني تعرض للضرب بعصا من قبل زوج والدته مما خلف كدمات شديدة على جسده. حيث وجدت المحكمة أن حق الصبي في الحماية من العقوبة المهينة قد انتهك.
في حزيران/يونيو من العام 2011 أصبح العقاب البدني في المدارس غير قانوني في 117 دولة، على الرغم من أنه لا يتم إلا في 29 دولة فقط من هذه الدول حماية الأطفال من العقاب العنيف أينما كانوا، بما في ذلك في المنزل. كما أن 22 دولة من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا تحظر العنف في المنزل والمدارس في نظم العقوبات ونظم الرعاية البديلة.

هل من الصواب حظر جميع أشكال العقاب البدني ضد الأطفال؟

التسلط عبر الإنترنت والاعتداء الجنسي عن طريق الصور

يمكن أن يتعرض الأطفال لمخاطر كبيرة عند استخدام شبكة الإنترنت، على سبيل المثال: عن طريق مشاهدة مواد غير ملائمة أو البلطجة والتحرش عبر الإنترنت أو الوقوع كضحايا لسوء المعاملة والاستغلال لاستمالة الطفل. ويمكن للناس الذين يتواصلون مع الأطفال بانتظام اتخاذ التدابير لحمايتهم من هذه المخاطر عن طريق الآتي:
اتخاذ إجراءات فردية سواء كانت بالإبلاغ أو الشكوى أو السؤال إذا ما أدركوا تعرض طفل لمثل هذه المخاطر أو في حال اكتشافهم مواد غير قانونية أو خطرة على شبكة الإنترنت.
تمكين الأطفال من خلال إطلاعهم على المسألة ومناقشتها معهم.
تمكين الوالدين والذين بحاجة إلى أن يكونا على بينة من مخاطر استخدام الإنترنت واحتمالات تفحص المواقع التي يتصفحها الأطفال.

ابتكر مجلس أوروبا لعبة تفاعلية للأطفال الصغار تسمى "غابة شبكة الإنترنت البرية" (Wild Web Woods)، والتي تساعد الأطفال الصغار على تحديد ومقاومة التهديدات الظاهرية أثناء تصفح شبكة الإنترنت ضمن بيئة آمنة.

العنف الجنسي

تشير البيانات المتوفرة إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال في أوروبا هم ضحايا لبعض أشكال العنف الجنسي. ويقدر أنه ما 70-85% من الحالات يكون المعتدي على الطفل شخصاً يعرفه الطفل ويثق به. ويمكن أن يتخذ العنف الجنسي أشكالاً عديدة كالاعتداء الجنسي داخل محيط العائلة والصور الاباحية للأطفال والدعارة والفساد والإغراء عبر الإنترنت والاعتداء الجنسي من قبل الأقران.
يكاد يكون العنف الجنسي ضد الأطفال موجوداً في كل دولة في العالم ولكن هناك العديد من المعيقات التي تحول دون الحصول على صورة واضحة عن نطاقه وعمقه وطبيعته. فمعظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وقد يستغرق الكشف عنها سنوات ومن الصعب الحصول على إحصاءات موثوقة كما أنه لا توجد طريقة موحدة منسقة لجمع البيانات.
تحتوي اتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي (اتفاقية لانزاروت) على جميع التدابير اللازمة لمنع العنف الجنسي من أجل حماية الأطفال وملاحقة العابثين. وهذه أول معاهدة دولية للتصدي لجميع أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال. وما يميزها هو النهج المتبع: منع العنف وحماية الأطفال الضحايا ومقاضاة المجرمين وتعزيز الشراكات وسياسات المشاركة. تطالب اتفاقية لانزاروت بفحص وتدريب المهنيين المحترفين الذين يتواصلون مع الأطفال وبالتربية الجنسية وزيادة الوعي وببرامج تدخل لمخالفات محتملة.

واحد من كل خمسة

إن مكافحة العنف الجنسي ضد الأطفال من خلال وثائق قانونية محددة وإجراءات توعية شاملة هما من الأهداف الاستراتيجية لبرنامج مجلس أوروبا بناء أوروبا للأطفال ومعهم. في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2010 تم إطلاق حملة مجلس أوروبا واحد من كل خمسة لوقف العنف الجنسي ضد الأطفال. وتهدف حملة واحد من كل خمسة إلى تحقيق المزيد من التوقيع والتصديق عليها وتنفيذ اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي وتزويد الأطفال وأسرهم ومقدمي الرعاية والمجتمعات ككل بالمعرفة والأدوات اللازمة لمنع والإبلاغ عن العنف الجنسي ضد الأطفال، وبالتالي زيادة الوعي إلى المدى المطلوب.
تصفح المزيد عن الحملة على الموقع التالي:
www.coe.int/oneinfive

المنظمات غير الحكومية

إن المنظمات غير الحكومية لا ترصد وتراقب اتفاقية حقوق الإنسان  فقط، ولكنها أيضاً تساهم في تنفيذ حقوق الأطفال من خلال عملهم وممارساتهم اليومية. وتلعب المنظمات التي يقودها الأطفال دوراً مهماً أيضاً. ويشمل عمل المنظمات غير الحكومية أنشطة متنوعة ترتكز على الحقوق من التربية على حقوق الإنسان  وحتى مبادرات حماية الأطفال والشراكة مع السلطات العامة من أجل تنفيذ السياسات الصديقة للطفل وتقديم تقارير بديلة عن حقوق الإنسان  وغيرها.
بعض الأمثلة على المنظمات التي تعمل بطرق مختلفة على حقوق الأطفال هي:
المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال:  وهي منظمة دولية غير حكومية ممثلة في 40 دولة ويتركز عملها في وجه الخصوص على عدالة الأحداث سواء من خلال التدخلات المباشرة وحملات الضغط والمراقبة وتدريب المهنيين أو المحترفين.
منظمة أوقفوا عمل الأطفال في الجنس والإصدارات الإباحية والاتجار في الأطفال لأغراض جنسية - (إكبات): وهي منظمة دولية ممثلة في أكثر من 70 دولة تعمل على القضاء على دعارة الأطفال والمواد الإباحية والاتجار بالأطفال لأغراض جنسية.
مجموعة المنظمات غير الحكومية لاتفاقية حقوق الطفل: وهي عبارة عن شبكة من أكثر 70 منظمة غير حكومية وطنية ودولية تتمثل مهمتها في تسهيل تعزيز وتنفيذ ومراقبة اتفاقية حقوق الطفل.
إنقاذ الطفل: وهي منظمة موجودة في 120 دولة وتعتبر واحدة من المنظمات الرائدة في مجال تعزيز وحماية حقوق الأطفال ودعم الأطفال المحتاجين. ومع مجموعة واسعة من المبادرات ومن التدخل المباشر والدفاع والضغط، تأتي رؤية المنظمة؛ وهي عالم حيث يحصل فيه كل طفل على الحق في البقاء والحماية والنماء والمشاركة.
حركة الصقر الدولية - الاشتراكية التعليمية الدولية (IFM-CEI): وهي حركة دولية تربوية تعمل على تمكين الأطفال والشباب والكفاح من أجل حقوقهم من خلال الندوات والدورات التدريبية والمخيمات الدولية والمؤتمرات وحملات الضغط ذات الصلة بالتربية والتعليم والدفاع والعمل مباشرة مع الأطفال المعرضين للخطر.

الهوامش

1The state of the world’s children in numbers 2014, UNICEF: http://www.unicef.org/gambia/SOWC_report_2014.pdf 
2 UK Committee for UNICEF, leaflet: www.unicef.org/pakistan/rightsleaflet.pdf
3"State of the World's Children 2008", UNICEF 2008: www.unicef.org/sowc08/docs/sowc08.pdf
4 "The State of the World's Children Special Edition, Celebrating 20 years of the Convention on the Rights of the Child", UNICEF, 2010: www.unicef.org/rightsite/sowc/pdfs/SOWC_Spec%20Ed_CRC_Main%20Report_EN_090409.pdf
5 Secretary General's statement, "U.N. chief: Hunger kills 17,000 kids daily", CNN, 2009: http://edition.cnn.com/2009/WORLD/europe/11/17/italy.food.summit/
6 "Humanitarian Action Report 2009", UNICEF, 2009: www.unicef.pt/docs/HAR_2009_FULL_Report_English.pdf
7 EFA Global Monitoring Report, "The Hidden Crisis: Armed Conflict and Education", Oxford University Press, UNESCO, 2011: http://unesdoc.unesco.org/images/0019/001907/190743e.pdf
8 Handbook for Parliamentarians, No. 13, 2007, Eliminating Violence against children, Inter-parliamentary Union and UNICEF: www.ipu.org/PDF/publications/violence_en.pdf
9 See: European Commission Justice Website: http://ec.europa.eu/justice/fundamental-rights/rights-child/index_en.htm
10 "At home or in home? Formal care and adoption of children in Eastern Europe and Central Asia", UNICEF, 2010: www.unicef.org/ceecis/At_home_or_in_a_home_report.pdf
11 See: www.oecd.org/dataoecd/2/17/43198877.pdf
12 World Street Children News, Consortium for Street Children: http://streetkidnews.blogsome.com/ and www.streetchildren.org.uk/news.asp?newsID=73
13 "Street Children Statistics", Consortium for Street Children, 2009: www.streetchildren.org.uk/_uploads/resources/Street_Children_Stats_FINAL.pdf
14 See:  http://england.shelter.org.uk/__data/assets/pdf_file/0004/114853/Child_Poverty_and_Housing.pdf
15 "Trafficking in persons Report", U.S Department of State, Office to monitor and combat trafficking in persons, 2006: www.state.gov/g/tip/rls/tiprpt/2006/65983.htm
16 "Children and corporal punishment: "The right not to be hit, also a children's right", Council of Europe, Issue Paper, 2006: https://wcd.coe.int/wcd/ViewDoc.jsp?id=1237635&Site=CM
17 Newell, Peter. Corporal punishment in schools and Progress towards prohibiting all corporal punishment in Europe and Central Asia, Global Initiative to End All Corporal Punishment of Children, 2011: www.endcorporalpunishment.org
18 European Legislation: http://europa.eu/legislation_summaries/human_rights/fundamental_rights_within_european_union/index_en.htm  
19 See: http://eur-lex.europa.eu/LexUriServ/LexUriServ.do?uri=CELEX:52011DC0060:en:NOT