وقالت هيلجا جاير، رئيسة فريق الخبراء التابع لمجلس أوروبا المعني بإجراءات مكافحة الاتجار بالبشر (GRETA): “إن عددًا متزايدًا من الأشخاص الفارين من النزاعات المسلحة والعنف وحالات الطوارئ المناخية والإنسانية يُدفعون إلى الهجرة في ظروف خطيرة. كما يشكل وضع الهجرة غير النظامية عامل هشاشة رئيسي، مما يجعل المهاجرين فريسة سهلة للمجرمين عديمي الضمير خاصة بالنسية للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم ومعرضون بشكل خاص لخطر الوقوع في شبكة المتاجرين. قد يقع أيضا المهاجرون القانونيون ضحايا للاتجار بالبشر والاستغلال من قبل الشركات المشروعة باستخدام أساليب التوظيف الخادعة والثغرات في قواعد سوق الشغل».
إن متابعة فريق GRETA لتنفيذ اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر مكن من تسليط الضوء على فجوات كبيرة بخصوص التعرف على ضحايا الاتجار وحمايتهم من بين المهاجرين وطالبي اللجوء. كثيراً ما تكون سياسات الهجرة منفصلة عن الالتزام القانوني بتحديد هوية ضحايا الاتجار بالبشر ومساعدتهم، ومنحهم وقتاً للتعافي والتفكير، الأمر الذي له عواقب سلبية على محاكمة المتاجرين ومعاقبتهم. كما تؤدي ممارسة عمليات الصد والإعادة على الحدود إلى خطر عدم التعرف على ضحايا الاتجار وإلى مزيد من الاتجار [انظر التقرير العام العاشر لـ GRETA] .
بيان المفوضية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE ) -اليوم الأوروبي لمكافحة الاتجار بالبشر: الدور الحاسم للمشرع في التوقي وفي مكافحة الاتجار بالبشر
بهدف تعزيز الديناميكية الإقليمية في جنوب البحر الأبيض المتوسط حول مساعدة الضحايا وتوجيههم، ركز تمرين المحاكاة، الذي تم تنفيذه لأول مرة على المستوى الإقليمي في الفترة المتراوحة من 22 إلى 30 أكتوبر 2022 في مالطا، على مكافحة الاتجار بالبشر على طرق الهجرة. سلط هذا الحدث الضوء على حقيقة أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الأجانب الذين يتم الاتجار بهم في المنطقة ينحدرون من طرق الهجرة، وساعدت هذه المحاكاة في زيادة توضيح نقاط التقاطع والاختلاف بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، فضلاً على التأكيد حول أهمية اتباع مقاربة شاملة تضع الضحايا في محور أي عمل يتناول هذه الظاهرة. شاهد ملخص الفيديو لهذا الحدث أدناه.
مزيد من التفاصيل حول مكافحة الاتجار بالبشر في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط
+33 (0) 3 88 41 25 60